نفى محمد الحربي مدير قناة وصال في السعودية صحة تقديم حسين عبدالغني لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم أي تبرع مالي للقناة.
وكشف الحربي تفاصيل القصة كافة، وقال: "في الآونة الأخيرة كَثُر الكلام عن تبرع اللاعب للقناة المعروفة بمحاربتها لمن يسبُّ الصحابة وأمهات المؤمنين - رضوان الله عليهم - وظهر ذلك في أكثر من موقع، ولكن نحن التزمنا الصمت خلال تلك الفترة؛ لأننا كنا في شهر رمضان قد دشنا حملة الضياء لإنشاء قناة وصال الفارسية، وتوقعنا أن اللاعب قام بالتبرع عن طريق أحد المشايخ دون الإشارة لاسمه، وهذا ما يفعله بعض المشاهير".
وأضاف: "انتشر الخبر بشكل سريع، والمشاهدون والمشايخ يتساءلون، ونحن صمتنا لأمرين: الأول ذكرته، والآخر حتى لا نظلم الرجل الذي ربما تبرع، ولكن قبل نحو ثلاثة أسابيع اتصل بي أحد الإعلاميين، وسألني: هل تبرع حسين عبدالغني للقناة؟ وأخبرني بما يجري في الساحة، وأخبرته بأني لا أستطيع أن أجزم بأنه تبرع أو لا؛ فالأمر ليس واضحاً بالنسبة لنا، وذكرت له الأسباب ذاتها؛ فردّ علي بقوله: أنا أعرف حسين عبدالغني معرفة شخصية، وأستطيع أن أوصلك به، أو أجعله يتصل بك؛ فقلت: دعه يتصل بي، ربما هو تبرع وأنا لا أدري. فكلمني حسين عبدالغني هاتفياً، وقال أنا أنتظر منذ فترة لأتصل بك وأتواصل معكم منذ أن ظهرت الشائعة وتناقلها الإعلام. وقال إنه يشعر بأن هذا المبلغ دَيْن في رقبته لقناة وصال، ويشعر بأنه من حقوق القناة عليه. فأخبرناه بأنه لا داعي للتبرع؛ فالأمر عادي، ونحن في القناة سنسكت على الأمر. ولكن اللاعب أصرّ على ذلك، وأعطيناه رقم الحساب، وقال إنه سيتبرع في الأيام القريبة القادمة، والإعلامي يتواصل معي بشكل مستمر، وسألني هل تبرع حسين عبدالغني، وأخبرته بما جرى، وبأن اللاعب لم يكلمني في هذه الفترة. فقال لي الإعلامي أرسل له رسالة؛ فأرسلت لحسين عبدالغني رسالة، واتصلت به، ولكنه لم يرد عليّ".
وأضاف: "نحن نحترم لاعبينا، خاصة مَنْ هم في الوسط السعودي والخليجي والعربي والإسلامي عموماً، ونُقدِّرهم، وبالعكس هم على مستوى عالٍ من الأخلاق ومستوى عالٍ من اللعب النظيف، ونفخر ونفاخر بهم. أنا فقط أنصح الكثير من الإخوة، سواء مَنْ هم في الوسط الرياضي من لاعبين أو غيرهم، بأنه إذا خرجت شائعة من هذه الشائعات أن يخرجوا للإعلام وينكروا هذه الشائعة؛ فذلك من مصلحة القناة".
وأشار إلى أنهم في القناة يحسنون الظن في حسين عبدالغني وغيره، "ولا نقول إنهم يستغلون اسم القناة، ونعلم ردود فعل الناس في الإنترنت، وكيف يثنون على اللاعب، ولكن نُحسن الظن، وربما نقول إن حسين ينوي التبرع، ولكنه غير مستطيع مالياً، ونحن لا نطالبه بشيء، ولكن نطالب الإخوة اللاعبين والمشاهير بشكل عام، سواء في المجال الرياضي أو الإعلام وغيره، بأن يتقوا الله في هذه الشائعات؛ لأنها فعلاً تُعطِّلنا بوصفنا جهات خيرية، وتُعطّل مواردنا من الناس؛ لأن قناة وصال وغيرها من القنوات الدينية المنتشرة في العالم العربي والإسلامي قائمة على تبرعات الناس".
وقال: "لو تبرع حسين عبد الغني كما أُشيع في الإعلام وضُخِّم سيتوقف الناس، وهذا ما نلاحظه الآن؛ فالناس توقفوا عن التبرع للقناة، ويقولون إن حسين تبرع، والأمير الفلاني تبرع، والشيخ الفلاني تبرع.. وهذا كله كذب، ولا أساس له من الصحة".
وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت خبراً مفاده أن قائد فريق النصر حسين عبدالغني تبرع لقناة وصال بملغ 250 ألف ريال.) اهـ